Jumat, 26 Desember 2014

السجع

الباب الأوّل
التمهيد
أ‌-    الخلفيّة
إذا تحدثنا عن علم البديع لنعرف عن أسرارها البراعة  فسوف نجد فيها الوجوه والمزاياالتي تزيد الكلام حسنا وطلاوة، و منها السجع.فالسجع من مميزات البلاغة الفطرية ، فهو يجري على ألسنة البشر في أكثر اللغات ، بصورة فطرية ، ومضطردة ، في أمثالهم ، وحكمهم ، وخطبهم ، لما فيه من موسيقا رائعة ، لا ينكر دورها في التأثير على العقول والقلوب   .
بل هو علامة من علامات رقة الأسلوب ونصاعته ، ورونقه وجزا لته ، وكلما كانت الألفاظ المسجوعة ذات رقة ورنين ، ومعني كريم ، وأناقة  وحسن ترنيم ، فإن النفس الإنسانية تشتاق إلى سماعها ، والأذن ترتاح إلى إيقاعها .
فهذا إشارة لنا أن السجع مهم. وعلينا أن نفهمه فهما جيدا. ففي هذه المقالة نريد أن نتعمق عن السجع و ما يتعلق به.
ب‌-صياغة المشكلات
استناد إلى خلفية ثم نقوم بتجميع صياغة المشكلات على النحوي التالي
1-  ما هو تعريف السجع؟
2-  ماأنواع السجع وما خصائصه؟

ت‌-الأهداف
    استناد إلى صياغة المشكلات ثم نقوم بتجميع الأهداف على النحوي التالي
1- نستطيع أن نعرف تعريف السجع.
2- نستطيع أن نعرف أنواع السجع وما خصائصه.













الباب الثاني
المناقشة
1.     تعريف السجع
أ‌.        المفهوم اللغوي للسجع
يقول ابن منظور :  سَجَعَ يَسجَع‘ سَجـعًا : استوى واستقام ، وأشبه بعضه بعضا . والسجع : الكلام المقفى ، والجمع‘ أسجاعٌ وأساجيع .. وسَجَّعَ تَسـجيعًا : تكلم بكلام له فواصل‘ كفواصل الشعر من غير وزن.
وقال ابن دريد : السجع : هو موالاة الكلام على روي واحد .. وسجعت الحمامة إذا رددت صوتها على وجه واحد ، وكذلك سجعت الناقة في حنينها،  ومدت حنينها على جهة واحدة .. وفى المثل : لا آتيك ما سَجَع الحمام‘ . يريد الأَبَدَ .
ب‌.المفهوم الاصطلاحي
من الجناس اللفظي السجع وهو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد. وهذا معنى قول السكاكي هو في النثر كا القافية في الشعر. و في كتاب جواهر البلاغة ذُكِرَ أنَّ السجع هو توافق الفاصلتين فى الحرف الأخير من (النثر).


2.     أنواع السجع
السجع ثلاثة أضرب:
‌أ.       المطرف
وهو ما اختلفت فاصلتاه فى الوزن ، واتفقتا فى الحرف الأخير. إذن يقال السجع المطرف ان كان مختلفين في الوزن
نحو قوله تعالى:
$¨Bö/ä3s9Ÿwtbqã_ös?¬!#Y$s%urÇÊÌÈôs%urö/ä3s)n=s{#·#uqôÛr&ÇÊÍÈ
ونحوقوله تعالى :
óOs9r&È@yèøgwUuÚöF{$##Y»ygÏBÇÏÈtA$t7Ågø:$#ur#YŠ$s?÷rr&ÇÐÈ
‌ب.المرصع
وهو ما استوت فواصله في الوزن والتقفية وكان كل ما في إحدى الفقرتين أوجله من الألفاظ مثل ما يقابله من الأخرى. فالسجع المرصع هو ما اتفقت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين أو أكثرها فى الوزن والتقفية.
نحوقول الحريري:
فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ويقرع الأسماع بزواجر وعظه
ونحو قول الهمذانى :           
إن بعد الكدر صفوا ، و بعد المطر سحوا .
‌ج.  المتوازي
وهو أن تستوي الفاصلتان في اللفظ ولم توافق سائر ألفاظ إحداهما ولا جل ما يقابلها من أختها في الوزن والتقفية، وبكلمة أخرى نعرف أن السجع المتوازي هو ما اتفقت فيه الفقرتان فى الوزن والتقفية.
نحوقوله تعالى:
$pkŽÏùÖçŽß ×ptãqèùö¨BÇÊÌÈÒ>#uqø.r&ur×ptãqàÊöq¨BÇÊÍÈ
لاختلاف سرر ، وأكواب ، وزنا وتقفية
ونحوقوله تعالى:
ÏM»n=yößJø9$#ur$]ùóããÇÊÈÏM»xÿÅÁ»yèø9$$sù$ZÿóÁtãÇËÈ
لاختلاف المرسلات ، والعاصفات وزنا فقط
ونحو : حد الناطق و الصامت ، وهلك الحاسد والشامت
لاختلاف ما عدا الصامت ، والشامت : تقفية فقط .
3.     خصائص السجع
§       إذا وجدت المثال مركبا من فقرتين متحدتين في الحرف الأخير،
نحو قال صلى الله عليه و سلم:
اللهم أعط منفقا خلفا، و أعط ممسكا تلفا
و قال أعرابي ذهب بابنه السّيل
اللهم إن كنت قد أبليت، فإنّك طالما قد عافيت
و تعلمت المثال وجدته مركبا من أكثر من فقرتين متماثلين في الحرف الأخير أيضا،
نحو: الحرّ إذا وعد وفى، و إذا أعان كفى، و إذا ملك عفا
يسمى هذا النوع من الكلام سجعا
§       والأسجاع مبنية على سكون أواخرها
كقوله : ما أبعد ما فات وما أقرب ما هوآت،
§       قيل السجع غير مختص بالنثر بل يكون في النظموقد يجئ فى الشعر نادرا،
كقوله :
نجلى به رشدي       وأثرت به يدي         وفاض به ثمدي         وأورى به زندي
ومثل قوله :
فنحن فى جزل        #    والروم فى وجل
والبر فى شغل         #   والبحر فى خجل
ومنه على هذا القول ما ذكر المصنف وهو المسمى بالتشطير وهو جعل كل من شطرى البيت سجعة مخالفة لأختها
كقوله :
ند ببر معتصم بالله منتقم               لله مرتغب في الله مرتقب
فإن سجع السطر الأول مبني على الميم والثاني على الباء
§       القرينة طائفة من الكلام مشتملة على الفاصلة سميت بذلك لأنها مقارنة لصاحبتها
§       وأحسن السجع ما تساوت فقره ،
 نحو قوله تعالى :
Îû9ôÅ7ŠqàÒøƒ¤CÇËÑÈ8xù=sÛur7ŠqàÒZ¨BÇËÒÈ9e@Ïßur7ŠrßôJ¨BÇÌÉÈ
ثم ما طالت فقرته الثانية
نحو قوله تعالى :
ÉOôf¨Y9$#ur#sŒÎ)3uqydÇÊÈ$tB¨@|Êö/ä3ç7Ïm$|¹$tBur3uqxîÇËÈ
ثم ثالثته ،
نحو قوله تعالى :
Í$¨Z9$#ÏN#sŒÏŠqè%uqø9$#ÇÎÈøŒÎ)ö/ãf$pköŽn=tæ×Šqãèè%ÇÏÈöNèdur4n?tã$tBtbqè=yèøÿtƒtûüÏZÏB÷sßJø9$$Î/׊qåkà­ÇÐÈ
ونحو قوله تعالى :
çnräè{çnq=äósùÇÌÉÈ¢OèOtLìÅspgø:$#çnq=|¹ÇÌÊÈ¢OèOÎû7's#Å¡ù=Å$ygããösŒtbqãèö7y%Yæ#uÏŒçnqä3è=ó$$sùÇÌËÈ
ولا يحسن عكسه ، لأن السامع ينتظر إلى مقدار الأول ، فإذا انقطع دونه ، أشبه العثار ، ولا يحسن السجع إلا إذا كانت المفردات رشيقة ، والألفاظ خدم المعانى ، ودلت كل من القريتين على معنى غير مادلت عليه الأخرى ، وحينئذ يكون حلية ظاهرة فى الكلام
§       ولا يسحن السجع أيضا إلا إذا جاء عنوا ، خاليا من التكلف والتصنع ، ومن ثم لا تجد لبليغ كلاما يخلو منه ، كما لا تخلو منه سورة و إن قصرت.












الباب الثالث
الاختتام
-الخلاصة
1.   السجع هو توافق الفاصلتين فى الحرف الأخير من (النثر).علاقات المجاز المرسل منها :
2.   ينقسم السجع إلى ثلاثة أقسام :
أ‌.       المطرف
ب‌. المرصع
ت‌. المتوازي
3.   وأحسن السجع ما تساوت فقره ثم ما طالت فقرته الثانية ثم ثالثته، ولا يحسن عكسه.






المراجع
أحمد الهاشيمي . جواهر البلاغة . الحرمين
مخلوف بن محمد البدوى المنياوي. الجوهر المكنون. الحرمين
مصطفى طموم و محمود أفندي. دروس البلاغة




Tidak ada komentar:

Posting Komentar